لقد نهض العرب المسلمون بالحضارة الإسلامية الإنسانية التي سادت العالم عندما كانوا يقودونها إلى مستوى عالي من الازدهار والرخاء والاستقرار والأمن والأمان والسلام والتسامح، وبذلوا الجهود الجبارة رغم الظروف الصعبة في جعل الحضارة الإسلامية قادرة على خدمة الإنسانية واستكشفوا واخترعوا وأبدعوا كل ما من شأنه يقدم خدمة حضارية ترتقي الإنسان في كل مكان وتحسن ظروفه معنوياً ومادياً وحضارياً وأخلاقياً وروحياً، وعملت على استغلال الطبيعة للوصول إلى مستوى حياة أفضل للإنسانية، ولم تضع شروطاً عرقية لقيامها، ووصلت إلى كل مكان في الأرض عن طريق الفتح والهجرة والتجارة والحوار إلى درجة أن قال عنها ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في محاضرته:
«لقد أشعل الغرب سراج نهضته من ضياء الحضارة العربية الإسلامية».
يقول هاني المبارك وشوقي أبو خليل في كتابهما، لقد قرأ العرب المسلمون ما عندهم وما عند غيرهم، فكان هذا هو الطريق إلى رقيهم وتقدم معارفهم التي تطورت إلى علوم في شتى المجالات وابتكار وإبداع واستمر معهم هذا الرقي والتقدم بهذه العلوم وتزايد عدد العلماء المسلمون في إنجاز هذه الحضارة باعتبار أن الإسلام ينظر إليها بأنها فريضة على المسلم، حيث انطلق العلماء المسلمون نحو علوم من سبقهم من يونان، وفرس، وهنود، وغيرهم، وكانوا يأخذون العلوم من كتب هذه الأمم ويعرضونها على العقل والمنطق والتجربة ليصلوا إلى التمييز بين صحيحها وخطئها، وكانوا يتابعون الدراسة والبحث والمقارنة والتمحيص، فلم يخشوا فكرة أو عقيدة أو كتاب على أنفسهم وأفكارهم لأن إيمانهم بالحقائق الحضارية والعلمية قوي وثابت حتى ارتفعت منارات العلم في كل بقعة وصل إليها المسلمون وقدمت تلك الحضارة في ميادين العلم كل جديد إلى درجة أن قالت المستشرقة الألمانية «زيفريد هونكة» في كتابها «شمس العرب تستطع على الغرب» إن «الناس في أوروبا لا يعرفون إلا القليل عن جهود الحضارة الإسلامية الخالدة ودورها نحو حضارات الغرب».
وتضيف: «إنها أرادت أن تقدم للعرب المسلمين الشكر على فضلهم الذي حرمهم من سماعه طويلاً تعصب الغرب الأعمى وجهله بالحقائق.
وحان الوقت للتحدث عن شعب وأمة قد ارتقى بقوة على مجرى الأحداث العالمية، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالكثير وتعترف المستشرقة «هونكة» بطمس علماء أوروبا الجهود الحضارية للمسلمين، وحين أراد الأوروبيون الاعتراف بدور العرب المسلمين قالوا إنهم أصحاب فضل بثقل كنوز الإغريق والرومان إلى أوروبا كساعي بريد، فأين دورهم الحقيقي في حفاظهم على التراث الحضاري للشعوب القديمة ودراستهم لهذا التراث بعد ترجمته للعربية وعرضه على مقاييس العقل والتجربة وتصحيح أخطائه وأعمال نقصه وقبول صحيحه ومتابعة أبحاثه ودراسته.
وينقل الباحثان هاني وشوقي في كتابهما عن الدكتور عبدالحميد سماحة أنه في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية قال: «لا أكون مبالغاً إذا اعتبرت أن فضل العرب في الاهتمام بالأرصاد الفلكية وتوخي الدقة فيها واستنباط الأجهزة اللازمة، لذلك يصل فضلهم في حفظ تراث الأقدمين العلمي». لقد كتب كثيرون من علماء الشرق والغرب عن دور علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.
«لقد أشعل الغرب سراج نهضته من ضياء الحضارة العربية الإسلامية».
يقول هاني المبارك وشوقي أبو خليل في كتابهما، لقد قرأ العرب المسلمون ما عندهم وما عند غيرهم، فكان هذا هو الطريق إلى رقيهم وتقدم معارفهم التي تطورت إلى علوم في شتى المجالات وابتكار وإبداع واستمر معهم هذا الرقي والتقدم بهذه العلوم وتزايد عدد العلماء المسلمون في إنجاز هذه الحضارة باعتبار أن الإسلام ينظر إليها بأنها فريضة على المسلم، حيث انطلق العلماء المسلمون نحو علوم من سبقهم من يونان، وفرس، وهنود، وغيرهم، وكانوا يأخذون العلوم من كتب هذه الأمم ويعرضونها على العقل والمنطق والتجربة ليصلوا إلى التمييز بين صحيحها وخطئها، وكانوا يتابعون الدراسة والبحث والمقارنة والتمحيص، فلم يخشوا فكرة أو عقيدة أو كتاب على أنفسهم وأفكارهم لأن إيمانهم بالحقائق الحضارية والعلمية قوي وثابت حتى ارتفعت منارات العلم في كل بقعة وصل إليها المسلمون وقدمت تلك الحضارة في ميادين العلم كل جديد إلى درجة أن قالت المستشرقة الألمانية «زيفريد هونكة» في كتابها «شمس العرب تستطع على الغرب» إن «الناس في أوروبا لا يعرفون إلا القليل عن جهود الحضارة الإسلامية الخالدة ودورها نحو حضارات الغرب».
وتضيف: «إنها أرادت أن تقدم للعرب المسلمين الشكر على فضلهم الذي حرمهم من سماعه طويلاً تعصب الغرب الأعمى وجهله بالحقائق.
وحان الوقت للتحدث عن شعب وأمة قد ارتقى بقوة على مجرى الأحداث العالمية، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالكثير وتعترف المستشرقة «هونكة» بطمس علماء أوروبا الجهود الحضارية للمسلمين، وحين أراد الأوروبيون الاعتراف بدور العرب المسلمين قالوا إنهم أصحاب فضل بثقل كنوز الإغريق والرومان إلى أوروبا كساعي بريد، فأين دورهم الحقيقي في حفاظهم على التراث الحضاري للشعوب القديمة ودراستهم لهذا التراث بعد ترجمته للعربية وعرضه على مقاييس العقل والتجربة وتصحيح أخطائه وأعمال نقصه وقبول صحيحه ومتابعة أبحاثه ودراسته.
وينقل الباحثان هاني وشوقي في كتابهما عن الدكتور عبدالحميد سماحة أنه في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية قال: «لا أكون مبالغاً إذا اعتبرت أن فضل العرب في الاهتمام بالأرصاد الفلكية وتوخي الدقة فيها واستنباط الأجهزة اللازمة، لذلك يصل فضلهم في حفظ تراث الأقدمين العلمي». لقد كتب كثيرون من علماء الشرق والغرب عن دور علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.